سمر والوشااااااااااح الأسود
استيقظت سمر مذعورة على أصوات أخواتها الصغار وهم يصرخون هنا وهناك
قامت فزعه تهرول لمصدر الصوت لترى مالذي يحدث!
وما أن وصلت للصالة حتى تفاجأت بوجود والدها فتساءلت في نفسها
لقد عاد أبي مبكرا من العمل اليوم!!!
ياترا ما السبب؟
قاطع تفكيرها الوالد وقال سموره تعالي حبيبتي
فلقد أحظرت لكم مفاجئه...
مفاجئه هيا اخبرني ما هي هيا أبي
احتطن الأب سمر في حب شديد وهو يبتسم وقال لها سوف نسافر غدا إلى خارج المملكة
صرخت سمر من هول المفاجئة ماذا ....... نسافر هل أنت جاد يا أبي؟؟
أحست بالدنيا لا تسعها من ألفرحه
أخيرا سنسافر إلى الخارج أخيرا سأقهر تلك المتعجرفة هناء آآآآآه كم أنا سعيده
وذهبت مسرعه إلى غرفتها لتجهيز ملا بسها استعدادا للسفر وفجأة رن الموبايل.....تناولته مسرعه اووه إنها هناء
الو.........سمر كيف حالك اشتقت إليك
سمر....... أهلا هناء كيف حالك
سمر...... بخير!!
سمر...... هناء أكلمك في وقت لا حق أنا منشغلة الآن
هناء ........!!!!!!مشغولة بماذا؟؟
سمر ..... لا شيء فقط مشغولة وداعا
وأقفلت الخط على عجل
وتركت خلفها علامات استفهام كبيره لدى هناء
أخذت ترتب أدواتها بعناية وتخرج أمتعتها .......صوت يناديها من بعيد
سمر.......سمر
نعم أمي أنا قادمه
ذهبت سمر لمساعدة أمها وبعد أن انتهت وجاء المساء بستاره الأسود منسدلا معلنا للدنيا بقدوم الليل
وحلول وقت النوم لسمر ففي الغد السفر فالرحلة ستكون عند الرابعة صباحا
ولكن هل ستنام سمر؟؟
طبعا لا!! فهي تفكر وتفكر وكيف يمكنها النوم وهي سترحل عن أجمل واغلي وطن إلى بلاد غريبة
ألغربه صعبه وقاتله هكذا كانت تهمس سمر بصوت منخفض
ألمتعه تختلف والقيم تختلف وجلست تفكر حتى داهمها النوم وغفت واستسلمت للنوم.......
ولم تستيقظ إلا على صوت رنين المنبه الساعة الثالثة صباحا
فأنتفظت مسرعه لدورة المياه
وتهيأت وحملت شنطها وهي في قمة السعادة
خرجت الأسرة من المنزل
وانطلقوالى المطار.........
وعند وصولهم كانت الرحلة على وشك الإقلاع فتوجهوا نحو البوابة للصعود للطائرة
وما هي إلا لحظات حتى استقروا بداخل الطائرة وكل منهم قد اخذ موضعه
أعلن الكابتن عن استعداد الطائرة ولحظه بلحظه حتى حلقت الطائرة
وحلقت قلوبهم عن ارض الوطن
أجساد رحلت وبقيت قلوب تنبض للأرض وتناجيها بعشق
ولكنها نشوة المغامرة والترحال وحب الاستطلاع هو الذي أجبرهم على الرحيل
كانت سمر تشاهد الأرض من مسافات بعيده وتحس بشيء داخلها حنين....وحب.....ولهفه .....
وذكريات تمر بفكرها تهمس لنفسها قائله هل يا ترى سأعود إليك يا وطني
هل سأسير ثانية على أرضك؟؟؟
أم.... وانهمرت دموعها ولم تستطع إكمال عبارتها
وقطع صوت مناجاتها صوت
هل تودين شرب عصيرا آخت!!
نظرت إليه بصمت وأخذت كأس العصير على مضض
أخذت الرحلة مسارها إلى أجواء بريطانيا رحله طويلة مملة
أخذت سمر تطالع الصحف تارة وتنام تاره
إلى أن أعلن الكابتن عن وصولهم وهبوط الطائرة
أخذت سمر نفسا عميقا استعدادا للنزول
وخرجت العائلة من الطائرة إلا عالم مكتظ بالناس
قال الوالد انتظروا قليلا سأتصل بالفندق........
وما هي إلا لحظات حتى وصل سائق مرسول من الفندق
سيارة فارهه كالتي بالأفلام السينمائية
وما أن وصلوا الفندق وقد كان الوقت مبكرا وصعدوا إلى جناحهم الخاص
جرت سمر مسرعه تسابق الريح إلى غرفه مجاوره وارتمت على السرير
وصرخت بصوتها اتركوني اناااااااام!!
ونامت سمر حتى المساء
وجاء والدها وأيقظها بصوت حاني سمر حبيبتي سموره هيا انهضي يا كسوله
هل أتينا هنا للنام!!!!
ردت سمر بكسل شديد أبي اتركني أنام قليلا
قال الوالد اممممممم يعني لا تودين الخروج؟؟
نهضت سمر بخمول وغسلت وجهها وبدلت ملابسها
وخرجت الأسرة
جلسوا في إحدى الحدائق الرائعه شاهدت سمر كشك قريب من مكان جلوسهم
فاستأذنت ولدها للذهاب لشراء مجله
وبخطوات هادئة وصلت للكشك نظرت للبائع عجوز فنظر إليها وقال أنتي عربيه؟؟
هشت سمر وقال نعم يا عم هل أنت عربي ايظا......!!؟؟
قال نعم فقالت له بدهشة ولماذا أنت هنا تبيع لماذا لا تعود لوطنك؟؟
فقال وانين الشوق في ملامح عينيه
أتمنى ولكن!!لا استطيع
فقاطعته سمر لماذا؟؟
رد البائع بحزن شديد ها قصه طويلة يا ابنتي يطول شرحها
وأثناء حديثهما أرعدت السماء وهطل زخات المطر كان منظرا بديعا
قال البائع لسمر ادخلي حتى لا تتبللي بالمطر
فجلست سمر جانبا على كرسي خشبي وفجأة دخل شاب مسرعا
يرتدي بنطا لا اسود وجاكت اسود ممشوق القامة ابيض الوجه
تتدلى على وجهه خصلات من الشعر الندية المبللة نظر إلى سمر في استحياء
فأطرقت سمر برأسها خجلا على الأرض
ثم عاودت النظر إليه
وما هي إلا ثواني حتى اختفى الشاب نظرت سمر
تبحث عنه بعينيها هنا وهناك
قال لها العجوز ماذا تبحثين
فتلعثمت حياء وقالت لا شيء.......... قال انه شاب طيب دائما يأتي ويشتري السجائر
أدارت بوجهها نحو العجوز وقالت هاااااا كل يوم متى وفي أي ساعه ........
قال في أوقات مختلفة ليس هناك وقت محدد
أخذت نفسا عميقتا وتمتمت حسنا أنا ذاهبة وداعا
لوح العجوز بيديه المرتعشة وسرت سمر بخطى بطيئة إلى أن وصلت للطاولة التي تجلس فيها الاسره
لم تكن سمر معهم كانت تسرح بمخيلتها مع ذالك الشاب
رحل وخطف قلبها ما هذا اهو الحب لا ..... لا.......
كيف وهي أول مره تشاهده لا........... ربما إعجاب
نعم إعجاب فقط!!
فيقطع حبل تفكيرها وصفو حديثها للنفس والدها يقول هيا بنا لقد أصبح المكان باردا جدا
هيا بنا نعود للفندق ومن حسن حظها أن الفندق قريب من الحديقة
باستطاعتها زيارة الكشك.....!!
ومرت الأيام وفي اليوم الرابع استأذنت سمر من والدها في الذهاب للشراء
سمح لها مع أخيها الصغير
وصلت للكشك وسلمت على العجوز قائله صباح الخير يا عم
العجوز ... صباح الخير يا ابنتي
سمر....ياعم هل........ فقاطعاها قائلا لا لم يأتي اليوم!!
ولكنه أتى البارحة ونسي الوشاح هنا!
قالت سمر أين هو؟
فأخرج الوشاح وشاحا اسود اللون لامع أخذته سمر وقالت ياعم أريد منك خدمه
العجوز...... ماذا تريدين اطلبي
سمر..... حسنا اسمع إذا جاء الشاب وطلب منك الوشاح
فقل له أتت فتاه وأخذته وتركت لك هذه الرساله
العجوز حسنا يا ابنتي سأفعل
وأخذت سمر الوشاح في فرح شديد ونست أن تشتري المجلات
عادت إلى الفندق وحول عنقها الوشاح
وعندما شاهدتها أمها صرخت بها سمرمالذي تلفينه حول عنقك ؟؟؟؟
قالت سمر وهي ترتعش من الخوف هااااااا هذا وشاح اشتريته من بائع متجول
!!!!!!!!
قالت الأم وأين المجلات؟؟
آآآلم أجد ما أريد
صرخت الأم بوجهها أنتي تكذبين.........
قالت سمر لا والله واسألي وليد أليس صحيحا يا وليد؟؟
قال وليد نعم أمي صحيح!
لم نجد المجلات ورأينا بائع متجول فشترت منه الوشاح
اطمئن قلب الأم وهدأت من روعها وقالت لسمر حبيبتي إني أخاف عليك فقط!!
ردت سمر لا تخافي يا أمي لن يؤذيني احد وأن حاول احد سأقطعه بأسناني
فرحت الأم لقول سمر وعادت لغرفة الجلوس تشاهد التلفاز
وبقيت سمر والوشاح الأسود ولأسئلة المتكرره
هل سيقرأ رسالتي؟؟
هل سيتصل؟؟
هل .... وهل.........
ومرت الأيام ولم يبقى سوى يومين على السفر والرجوع للوطن
وسمر في في قلق وحيره وخوف
وشوق وانفعال
وجاء اليوم الأخير ودقت ساعة الرحيل وقبل مغادرتهم بساعات قليله
رن الموبايل
ردت سمر السلام عليكم
سمر وعليكم السلام
الأخت سمر
سمر نعم !!!!
أنا خالد
من خالد؟؟
هااااا صاحب الوشاح
خالد أين أنت وبدأت تتداخل الحروف ببعظها ير لون سمرمن هول المفاجأة
الووووو
نعم أنا معك
سمر من فظلك قابليني في الحديقة ألمجاوره للكشك
حسنا الآآآآن
وداعا
أقفلت وهبت نحو غرفتها وأخذت الشال وعطرته
وضمته بكل قوه
ومضت مسرعه نحو الباب
ولم تستأذن فقد جن جنونها!!
ومضت مسرعه مسرعة إلى أن وصلت
وبخطوات هادئة سارت سمر إلى مقعد كان يجلس به شاب مطاطا الرأس
اقتربت منه في وجل وقالت بصوت منخفض خااااالد؟
رفع رأسه وأزاح خصلات الشعر المنسدلة على جبينه
نعم أأنت سمر
أجابت نعم أنا سمر
تفضلي اجلسي وجلست سمر بجانبه ومدت له بالشال
مد يده وامسك به وقال لماذا أخذتي الشال؟؟
قالت سمرالحقيقه ااني أعجبت بك لا ادري أحس بأنك تختلف عن الشباب
ووصل بي إعجابي حد الجنون أصبحت اعد الأيام والليالي لكي أراك
أصبحت أفكر فيكفي كل لحظه وساعة وثانيه
لا ادري لما أحس بكل هذا تجاهك
ولكن انااااا
نظر خالد بعينين تلمعان بالطهر والنقاء
وانسكبت دمعه حارقه!!
لمحتها سمر وتساءلت ؟؟
لماذا تبكي
هل بدر مني شي هل قلت شي .......!!
هل جرحتك بكلمه....!!
امسك خالد بيد سمر وقال لها انااااا......
أنا لا أصلح لك
هاااااااااااااا
لماذا وانفجرت سمر بالبكاء
أنا لا أعجبك صح!
أم متزوج أنت تكلم اخبرني
لمذا هل تحب فتاه أخرى؟؟
قاطعها قائلا لا لا لا
بل أنا مريض سمر افهميني سمر أنا لم يبقى لي سوى لحظات......
كانت كلمته كصفعه على خد سمر
هاااااااااااه ماذااااااااااااااااااا
مريض
نعم أنا مريض بالسرطان ولن أعيش كثيرا
لهذا ابتعدي عني انسيني
لا تفكري بي أنا ميت أسير على الأرض
سمر لا .........سأبقى إلى جانبك أنا احبك أعشقك لحد الجنون
لا أتخيل حياتي بدونك
خالد سمر ارجوكي اتركيني وشأني
قاطعته سمرلا......سأقاسمك هذه اللحظات
أريد أن أكون معك لا اريد العيش بعيدا
خالد أرجوك وبكت بكاء مرا
واحتضنها خالد وبكى هو الآخر معها وطال عناقهما وامتزجت الدموع بالمآقي
ثم تناول خالد الوشاح والبسها ثم رمقها بعينيه المبللتين بالدموع
وقال لها خذيه هو لك وقام من الكرسي
وترك المكان
وسار بخطوات ثقيلة وعينا سمر تراقبه وتجهش بالبكاء
وفجاه سقط خالد.....!
صرخت سمر وركضت مسرعه نحوه واحتضنته نظر إليها وهو يبتسم وقال
ها أنا أحقق لك أمنيتك وهاهي لحظاتي الاخيره بين يديكي
وتراخت إطرافه وجمد نبضه.................................... لقد مات خالد
مااااااااااااااااااا خالد اااااااااااااات
استيقظت سمر مذعورة على أصوات أخواتها الصغار وهم يصرخون هنا وهناك
قامت فزعه تهرول لمصدر الصوت لترى مالذي يحدث!
وما أن وصلت للصالة حتى تفاجأت بوجود والدها فتساءلت في نفسها
لقد عاد أبي مبكرا من العمل اليوم!!!
ياترا ما السبب؟
قاطع تفكيرها الوالد وقال سموره تعالي حبيبتي
فلقد أحظرت لكم مفاجئه...
مفاجئه هيا اخبرني ما هي هيا أبي
احتطن الأب سمر في حب شديد وهو يبتسم وقال لها سوف نسافر غدا إلى خارج المملكة
صرخت سمر من هول المفاجئة ماذا ....... نسافر هل أنت جاد يا أبي؟؟
أحست بالدنيا لا تسعها من ألفرحه
أخيرا سنسافر إلى الخارج أخيرا سأقهر تلك المتعجرفة هناء آآآآآه كم أنا سعيده
وذهبت مسرعه إلى غرفتها لتجهيز ملا بسها استعدادا للسفر وفجأة رن الموبايل.....تناولته مسرعه اووه إنها هناء
الو.........سمر كيف حالك اشتقت إليك
سمر....... أهلا هناء كيف حالك
سمر...... بخير!!
سمر...... هناء أكلمك في وقت لا حق أنا منشغلة الآن
هناء ........!!!!!!مشغولة بماذا؟؟
سمر ..... لا شيء فقط مشغولة وداعا
وأقفلت الخط على عجل
وتركت خلفها علامات استفهام كبيره لدى هناء
أخذت ترتب أدواتها بعناية وتخرج أمتعتها .......صوت يناديها من بعيد
سمر.......سمر
نعم أمي أنا قادمه
ذهبت سمر لمساعدة أمها وبعد أن انتهت وجاء المساء بستاره الأسود منسدلا معلنا للدنيا بقدوم الليل
وحلول وقت النوم لسمر ففي الغد السفر فالرحلة ستكون عند الرابعة صباحا
ولكن هل ستنام سمر؟؟
طبعا لا!! فهي تفكر وتفكر وكيف يمكنها النوم وهي سترحل عن أجمل واغلي وطن إلى بلاد غريبة
ألغربه صعبه وقاتله هكذا كانت تهمس سمر بصوت منخفض
ألمتعه تختلف والقيم تختلف وجلست تفكر حتى داهمها النوم وغفت واستسلمت للنوم.......
ولم تستيقظ إلا على صوت رنين المنبه الساعة الثالثة صباحا
فأنتفظت مسرعه لدورة المياه
وتهيأت وحملت شنطها وهي في قمة السعادة
خرجت الأسرة من المنزل
وانطلقوالى المطار.........
وعند وصولهم كانت الرحلة على وشك الإقلاع فتوجهوا نحو البوابة للصعود للطائرة
وما هي إلا لحظات حتى استقروا بداخل الطائرة وكل منهم قد اخذ موضعه
أعلن الكابتن عن استعداد الطائرة ولحظه بلحظه حتى حلقت الطائرة
وحلقت قلوبهم عن ارض الوطن
أجساد رحلت وبقيت قلوب تنبض للأرض وتناجيها بعشق
ولكنها نشوة المغامرة والترحال وحب الاستطلاع هو الذي أجبرهم على الرحيل
كانت سمر تشاهد الأرض من مسافات بعيده وتحس بشيء داخلها حنين....وحب.....ولهفه .....
وذكريات تمر بفكرها تهمس لنفسها قائله هل يا ترى سأعود إليك يا وطني
هل سأسير ثانية على أرضك؟؟؟
أم.... وانهمرت دموعها ولم تستطع إكمال عبارتها
وقطع صوت مناجاتها صوت
هل تودين شرب عصيرا آخت!!
نظرت إليه بصمت وأخذت كأس العصير على مضض
أخذت الرحلة مسارها إلى أجواء بريطانيا رحله طويلة مملة
أخذت سمر تطالع الصحف تارة وتنام تاره
إلى أن أعلن الكابتن عن وصولهم وهبوط الطائرة
أخذت سمر نفسا عميقا استعدادا للنزول
وخرجت العائلة من الطائرة إلا عالم مكتظ بالناس
قال الوالد انتظروا قليلا سأتصل بالفندق........
وما هي إلا لحظات حتى وصل سائق مرسول من الفندق
سيارة فارهه كالتي بالأفلام السينمائية
وما أن وصلوا الفندق وقد كان الوقت مبكرا وصعدوا إلى جناحهم الخاص
جرت سمر مسرعه تسابق الريح إلى غرفه مجاوره وارتمت على السرير
وصرخت بصوتها اتركوني اناااااااام!!
ونامت سمر حتى المساء
وجاء والدها وأيقظها بصوت حاني سمر حبيبتي سموره هيا انهضي يا كسوله
هل أتينا هنا للنام!!!!
ردت سمر بكسل شديد أبي اتركني أنام قليلا
قال الوالد اممممممم يعني لا تودين الخروج؟؟
نهضت سمر بخمول وغسلت وجهها وبدلت ملابسها
وخرجت الأسرة
جلسوا في إحدى الحدائق الرائعه شاهدت سمر كشك قريب من مكان جلوسهم
فاستأذنت ولدها للذهاب لشراء مجله
وبخطوات هادئة وصلت للكشك نظرت للبائع عجوز فنظر إليها وقال أنتي عربيه؟؟
هشت سمر وقال نعم يا عم هل أنت عربي ايظا......!!؟؟
قال نعم فقالت له بدهشة ولماذا أنت هنا تبيع لماذا لا تعود لوطنك؟؟
فقال وانين الشوق في ملامح عينيه
أتمنى ولكن!!لا استطيع
فقاطعته سمر لماذا؟؟
رد البائع بحزن شديد ها قصه طويلة يا ابنتي يطول شرحها
وأثناء حديثهما أرعدت السماء وهطل زخات المطر كان منظرا بديعا
قال البائع لسمر ادخلي حتى لا تتبللي بالمطر
فجلست سمر جانبا على كرسي خشبي وفجأة دخل شاب مسرعا
يرتدي بنطا لا اسود وجاكت اسود ممشوق القامة ابيض الوجه
تتدلى على وجهه خصلات من الشعر الندية المبللة نظر إلى سمر في استحياء
فأطرقت سمر برأسها خجلا على الأرض
ثم عاودت النظر إليه
وما هي إلا ثواني حتى اختفى الشاب نظرت سمر
تبحث عنه بعينيها هنا وهناك
قال لها العجوز ماذا تبحثين
فتلعثمت حياء وقالت لا شيء.......... قال انه شاب طيب دائما يأتي ويشتري السجائر
أدارت بوجهها نحو العجوز وقالت هاااااا كل يوم متى وفي أي ساعه ........
قال في أوقات مختلفة ليس هناك وقت محدد
أخذت نفسا عميقتا وتمتمت حسنا أنا ذاهبة وداعا
لوح العجوز بيديه المرتعشة وسرت سمر بخطى بطيئة إلى أن وصلت للطاولة التي تجلس فيها الاسره
لم تكن سمر معهم كانت تسرح بمخيلتها مع ذالك الشاب
رحل وخطف قلبها ما هذا اهو الحب لا ..... لا.......
كيف وهي أول مره تشاهده لا........... ربما إعجاب
نعم إعجاب فقط!!
فيقطع حبل تفكيرها وصفو حديثها للنفس والدها يقول هيا بنا لقد أصبح المكان باردا جدا
هيا بنا نعود للفندق ومن حسن حظها أن الفندق قريب من الحديقة
باستطاعتها زيارة الكشك.....!!
ومرت الأيام وفي اليوم الرابع استأذنت سمر من والدها في الذهاب للشراء
سمح لها مع أخيها الصغير
وصلت للكشك وسلمت على العجوز قائله صباح الخير يا عم
العجوز ... صباح الخير يا ابنتي
سمر....ياعم هل........ فقاطعاها قائلا لا لم يأتي اليوم!!
ولكنه أتى البارحة ونسي الوشاح هنا!
قالت سمر أين هو؟
فأخرج الوشاح وشاحا اسود اللون لامع أخذته سمر وقالت ياعم أريد منك خدمه
العجوز...... ماذا تريدين اطلبي
سمر..... حسنا اسمع إذا جاء الشاب وطلب منك الوشاح
فقل له أتت فتاه وأخذته وتركت لك هذه الرساله
العجوز حسنا يا ابنتي سأفعل
وأخذت سمر الوشاح في فرح شديد ونست أن تشتري المجلات
عادت إلى الفندق وحول عنقها الوشاح
وعندما شاهدتها أمها صرخت بها سمرمالذي تلفينه حول عنقك ؟؟؟؟
قالت سمر وهي ترتعش من الخوف هااااااا هذا وشاح اشتريته من بائع متجول
!!!!!!!!
قالت الأم وأين المجلات؟؟
آآآلم أجد ما أريد
صرخت الأم بوجهها أنتي تكذبين.........
قالت سمر لا والله واسألي وليد أليس صحيحا يا وليد؟؟
قال وليد نعم أمي صحيح!
لم نجد المجلات ورأينا بائع متجول فشترت منه الوشاح
اطمئن قلب الأم وهدأت من روعها وقالت لسمر حبيبتي إني أخاف عليك فقط!!
ردت سمر لا تخافي يا أمي لن يؤذيني احد وأن حاول احد سأقطعه بأسناني
فرحت الأم لقول سمر وعادت لغرفة الجلوس تشاهد التلفاز
وبقيت سمر والوشاح الأسود ولأسئلة المتكرره
هل سيقرأ رسالتي؟؟
هل سيتصل؟؟
هل .... وهل.........
ومرت الأيام ولم يبقى سوى يومين على السفر والرجوع للوطن
وسمر في في قلق وحيره وخوف
وشوق وانفعال
وجاء اليوم الأخير ودقت ساعة الرحيل وقبل مغادرتهم بساعات قليله
رن الموبايل
ردت سمر السلام عليكم
سمر وعليكم السلام
الأخت سمر
سمر نعم !!!!
أنا خالد
من خالد؟؟
هااااا صاحب الوشاح
خالد أين أنت وبدأت تتداخل الحروف ببعظها ير لون سمرمن هول المفاجأة
الووووو
نعم أنا معك
سمر من فظلك قابليني في الحديقة ألمجاوره للكشك
حسنا الآآآآن
وداعا
أقفلت وهبت نحو غرفتها وأخذت الشال وعطرته
وضمته بكل قوه
ومضت مسرعه نحو الباب
ولم تستأذن فقد جن جنونها!!
ومضت مسرعه مسرعة إلى أن وصلت
وبخطوات هادئة سارت سمر إلى مقعد كان يجلس به شاب مطاطا الرأس
اقتربت منه في وجل وقالت بصوت منخفض خااااالد؟
رفع رأسه وأزاح خصلات الشعر المنسدلة على جبينه
نعم أأنت سمر
أجابت نعم أنا سمر
تفضلي اجلسي وجلست سمر بجانبه ومدت له بالشال
مد يده وامسك به وقال لماذا أخذتي الشال؟؟
قالت سمرالحقيقه ااني أعجبت بك لا ادري أحس بأنك تختلف عن الشباب
ووصل بي إعجابي حد الجنون أصبحت اعد الأيام والليالي لكي أراك
أصبحت أفكر فيكفي كل لحظه وساعة وثانيه
لا ادري لما أحس بكل هذا تجاهك
ولكن انااااا
نظر خالد بعينين تلمعان بالطهر والنقاء
وانسكبت دمعه حارقه!!
لمحتها سمر وتساءلت ؟؟
لماذا تبكي
هل بدر مني شي هل قلت شي .......!!
هل جرحتك بكلمه....!!
امسك خالد بيد سمر وقال لها انااااا......
أنا لا أصلح لك
هاااااااااااااا
لماذا وانفجرت سمر بالبكاء
أنا لا أعجبك صح!
أم متزوج أنت تكلم اخبرني
لمذا هل تحب فتاه أخرى؟؟
قاطعها قائلا لا لا لا
بل أنا مريض سمر افهميني سمر أنا لم يبقى لي سوى لحظات......
كانت كلمته كصفعه على خد سمر
هاااااااااااه ماذااااااااااااااااااا
مريض
نعم أنا مريض بالسرطان ولن أعيش كثيرا
لهذا ابتعدي عني انسيني
لا تفكري بي أنا ميت أسير على الأرض
سمر لا .........سأبقى إلى جانبك أنا احبك أعشقك لحد الجنون
لا أتخيل حياتي بدونك
خالد سمر ارجوكي اتركيني وشأني
قاطعته سمرلا......سأقاسمك هذه اللحظات
أريد أن أكون معك لا اريد العيش بعيدا
خالد أرجوك وبكت بكاء مرا
واحتضنها خالد وبكى هو الآخر معها وطال عناقهما وامتزجت الدموع بالمآقي
ثم تناول خالد الوشاح والبسها ثم رمقها بعينيه المبللتين بالدموع
وقال لها خذيه هو لك وقام من الكرسي
وترك المكان
وسار بخطوات ثقيلة وعينا سمر تراقبه وتجهش بالبكاء
وفجاه سقط خالد.....!
صرخت سمر وركضت مسرعه نحوه واحتضنته نظر إليها وهو يبتسم وقال
ها أنا أحقق لك أمنيتك وهاهي لحظاتي الاخيره بين يديكي
وتراخت إطرافه وجمد نبضه.................................... لقد مات خالد
مااااااااااااااااااا خالد اااااااااااااات